شرقاوية عسل :.+ عـضـو فـعـآل +.:
عدد الرسائل : 281 تاريخ التسجيل : 31/01/2008
| موضوع: 50% من الرجال يعانون من تساقط الشعر الوراثي الثلاثاء مايو 20, 2008 3:31 pm | |
|
يلعب الشعَر دوراً هاماً في حياتنا فهو من أبرز ملامح الوجه التي نلاحظها في الآخرين.. كما أن الشعر وعند النساء خصوصاً هو أول الجوانب التي يحرص على أناقتها قبل الخروج والالتقاء بالآخرين.. وعلى هذا فإن أي خلل يصيب الشعر سيؤثر حتماً على نفسية المصاب وقد يدفع به للشعور بالنقص وفقدان الثقة خصوصاً إذا كان المرض حاداً وتسبب بفقدان كبير للشعر.. يزيد الأمر سوءاً عند النساء الشابات حيث إن هناك قيمة جمالية كبرى للشعر مما يجعلها رهينة لأنواع مختلفة من الحالات السلبية الشخصية مما يدفع الكثير منهن إلى تفادي المناسبات وحضور الاجتماعات.
وقد أجرى الباحثون في إحدى الجامعات استبياناً على شريحة مكونة من 145 مصاباً بالتساقط ووجدوا أن 84% من الذين يعانون من فقدان الشعر أو الصلع الجزئي منشغلون جداً بهذا الفقد ويعترفون بالشعور باليأس وحساسيتهم لمسألة الصلع.. وقد وجد الباحثون أن أولئك الرجال والنساء الذين يعانون من تساقط كميات من شعرهم وهم في العشرينيات من أعمارهم يعانون من نقص حاد في الثقة بالنفس.
تساقط الشعر الطبيعي
إن رأس الشخص البالغ منا فيه حوالي ما بين 80.000 إلى 120000 شعرة.. وكل شعرة منها لها عمر محدد تنمو في خلاله ثم تشيخ فتسقط (عند اكتمال عمرها) بشكل طبيعي ثم تبدأ شعرة جديدة بالنمو مكان تلك التي سقطت.
ومن هنا فإن من الطبيعي أن يسقط عدد من الشعرات يومياً.. وهذه الشعرات تكون طبيعية إذا بلغ عددها ما بين 50 إلى 100 شعرة.. إلا أن هذا العدد قد يكون مرضياً عند بعض الأشخاص يستطيع الطبيب تحديد ذلك بالكشف السريري والتاريخ المرضي.. وأحياناً تحاليل مخبرية محدودة فينبغي الحذر.
الصلع الوراثي
يصيب الصلع الوراثي أكثر من 50% من البالغين إلا أنه يصيبهم بدرجات متفاوتة فمنهم من يفقد مقدمة الشعر فقط ومنهم من يفقد شعره بالكلية.. وهذه الدرجة تتراوح بين 1 ? 7 انظر الرسم البياني:
ويعتقد الكثير من المصابين بالصلع الوراثي أنه لا يُوجد علاج فيسلمون الأمر ولا يطلبون العلاج.. كما يوهم بعض المختصين من الأطباء وغيرهم أنه لا علاج ناجعاً.. والبعض يسوق بشدة أن العلاج الوحيد هو زراعة الشعر.. وهذه المعلومة في أغلب الأحيان غير صحيحة.. إذ يمكن إيقاف تساقط الشعر بل وإعادة كثير من الشعر المفقود بدون جراحة.
ومما ينبغي التنبيه إليه أن المبادرة بالعلاج أمر أساسي في زيادة فرصة استعادة الشعر المفقود.. ولذا ينصح كل المصابين بتساقط الشعر باستشارة الطبيب المختص قبل الوصول إلى مرحلة اللا عودة.. وهم المرضى الذين يكون الحل الوحيد لديهم هو زراعة الشعر.. وتُعد زراعة الشعر من العمليات الرائدة والناجحة في جميع أنحاء العالم لهذا الصنف من المرضى إذ كان في السابق الأمر ميئوساً منه ولذلك اكتسبت هذه العملية رواجاً وقبولاً واسعاً لدى المرضى وبالذات لنتائجها الرائعة.. وهي من العمليات المأمونة والخالية من التعقيدات بسبب التقدم الذي حصل عليها منذ الخمسينيات.. وفكرتها تعتمد على أخذ بصيلات الشعر من مناطق تكون فيها البصيلات غزيرة وصحية ولا تكون ملاحظة بعد استئصالها.. يتم توزيع هذه البصيلات في المنطقة المريضة وتترك لتنمو بشكل طبيعي بعد ذلك.. وعادة ما يكون نمو الشعر كاملاً في المنطقة بعد 6 أشهر من العملية.. لكن هذا النمو قد يكون ملاحظاً بعد شهرين تقريباً من الزراعة.. وسنتكلم في مقال آخر بشكل مفصل عن زراعة الشعر الإيجابيات والسلبيات.
الصلع الوراثي عند النساء
الكثير من النساء يصبن بالصلع الوراثي إلا أنهن يجهلن ذلك إذ أشارت الدراسات إلى أن أكثر من 40% قد يصبن بالصلع الوراثي والسبب في عدم معرفة إصابتهن بهذا النوع من تساقط الشعر يرجع إلى أمرين:
الأول: أن كثيراً من أطباء الجلدية قد يجهلون ذلك.. والأمر الآخر أن طبيعة هذا التساقط تختلف عنه عند الرجال.
زراعة الشعر
وعلى الرغم من أن الصلع يثير التوتر والقلق إلا أنه حتماً ليس أمراً خطيراً على المصاب فهناك ممن يعانون من الصلع تأقلموا معه بل أعده البعض علامة تميز وذكاء.. وآخرون استخدموا طرقاً بسيطة لإخفائه كارتداء القبعات والحرص على ارتداء الشماغ والغترة في منطقة الخليج مثلاً.. وهناك فئة من المصابين استطاعوا إخفاءه بقصات شعر تناسبهم وتقلل من وضوح المشكلة بالإضافة للعناية بمظهره وملبسه بحيث لا يكون شعره مركزاً للفت الاهتمام بل إن الصلع في أحيان كثيرة دفع بالمصابين لممارسة الرياضة والمحافظة على الرشاقة حتى تزيد ثقتهم بأنفسهم أكثر ولا يكون تركيز الآخرين على الصلع.. إلا أن النجاح الباهر لعمليات زراعة الشعر خلقت أُفقاً جديداً وحقيقياً لعلاج الصلع ولعل الصورة توضح المقصود في كون الزراعة أحد الحلول الجديرة مع عدم إغفال العلاج الطبي.
زيت الحشيش
وعلاج تساقط الشعر
إن الاهتمام بالشعر ومحاولة تحاشي الصلع وعلاجه ليس بالأمر الحديث فقد كان الفراعنة مثلاً في 1150 قبل الميلاد يستخدمون الدهن المستخرج من الوعول ومن التماسيح والأوز وفرس البحر لعلاج فقدان الشعر الجزئي أو الكلي.. أما في المجتمعات الحديثة فقد بلغ الخوف من الصلع مبلغاً جعل الرجال والنساء يركضون خلف كل منتج يزعم مروجه الفائدة ممن ليس لهم أدنى علم بالطب كبعض العاملين في صوالين الحلاقة و(خبيرات) الشعر والتجميل.. ويتعاطى المصاب الكثير منها ومن الفيتامينات وأنواع الدهون والكريمات الأخرى التي ترسم الأمل بالحد من التساقط والمزيد من الشعر وعلاج الصلع.. إلا أن هذه المستحضرات لا تستند لأي دراسات للفاعلية بل ولا حتى الأمان مما يجعل الشخص يقضي فترة طويلة دون الحصول على أدنى فائدة وربما أثّرت عليه سلباً فضلاً على الخسارة المادية والتأخير عن استخدام العلاج المناسب.
أكثر من 10.000 مستحضر (صيدلي) لعلاج التساقط
يشير بحث صادر عن منظمة الغذاء والدواء الأمريكية في عام 1983 على أن الباحثين آنذاك توقعوا وتنبأوا بظهور أكثر من 300000 منتج يتعامل مع الصلع خلال التسع سنوات التالية على البحث على الرغم من أن هذه المنتجات ثبت لاحقاً عدم فاعليتها طبياً وبقيت على أرفف الصيدليات سنوات طويلة تُباع بأعلى الأسعار مما قد يوهم المريض خصوصاً في بلادنا بأنها فاعلة والحق أنها لا تعدو أن تكون منتجات ترفع من نفسيات المريض أن يفعل شيئاً حيال مشكلته وترفع من أرصدة منتجيها.
وعلى الرغم من عدم وجود أي أدلة على فاعليتها أو حتى أمانها فإنه يسمح بدخولها بدون أي قيود والتسويق لها في الصحف والقنوات مما يجعل المريض صيداً سهلاً لهذه الشركات ومسوقيها.. وبخاصة في انسياق بعض الأطباء بجهل منه في الترويج لها.
تساقط الشعر المؤقت:
Tellogen Effluvium
في هذه الحالة يفقد الرجل أو المرأة كميات من شعره لأسباب كثيرة من الصعب حصرها لكن من أكثرها شيوعاً تغير الهرمونات، أنظمة تخسيس الوزن التي تهبط بالوزن بشكل سريع وكبير خلال فترة زمنية قصيرة، تناول أدوية معينة، التعرض لحالة مرضية شديدة إجراء بعض العمليات الجراحية، فقدان دم بكميات كبيرة بالإضافة إلى أسباب كثيرة يصعب تناولها في هذا المقال لكن يمكن لطبيبك التقصي عنها ولتصحيح الوضع المسبب للتساقط.
الحمل والشعر
عادة ما يكون الحمل مصاحباً لتحسن جزئي للشعر عند أغلب الحوامل إلا أنه قد يكون أثره سلبياً عند عدد قليل منهن مما يستلزم معرفة السبب في الحال قبل الولادة.
هذا الاكتساب الجزئي يتم فقده عند أغلب الحوامل بعد الولادة حيث تبدأ المرأة بفقد شعرها بشكل كبير ومقلق جداً في الثلاثة الأشهر الأولى بعد الولادة وعادة ما يعود الشعر لنموه الطبيعي بعد عودة المرأة للاهتمام بغذائها إلا أنه قد يستمر هذا التساقط إلى سنة إن لم يتم تصحيح الوضع بمعرفة السبب وعلاجه.
حبوب منع الحمل
وتساقط الشعر
تلعب حبوب منع الحمل دوراً ازدواجياً على الشعر إذ إنه في بعض الأحيان يكون أثرها إيجابياً وفي بعضها الآخر يكون أثرها سلبياً.. وذلك يرجع إلى عاملين أساسيين أحدهما المادة الفاعلة في العقار.. والعامل الآخر هو زمن أخذ هذه الموانع.. ويمكن تصحيح الأثر السلبي بطريقتين مختلفتين وفي أغلب الأحيان لا يحتاج المريض إلى إيقاف موانع الحمل مطلقاً لحل المشكلة. |
| |
|